Friday, April 5, 2013

{28} - {{ مختصر تفسير سورة الغاشية }} تمهيد : سميت هذه السورة الكريمة بأحد أسماء ذلك اليوم العظيم يوم القيامة وفيها ذكر لأهل النار وأحوالهم وذكر ولأهل الجنة – جعلنا ربي منهم - ، ودعوة للتأمل و التفكر في مخلوقات الله وما فيها من إعجاز وكذلك أمر للحبيب المصطفي بالتذكرة و الموعظة الحسنة. تفسير الآيات : بسم الله الرحمن الرحيم { هَلْ أَتَاكَ }: بمعنى : قد أتاك، والمخاطب هو رسول الله صلّى الله عليه وسلم { حَدِيثُ }: قصة وخبر { الْغَاشِيَةِ (1)}: يوم القيامة وسميت بذلك لأنها تغشى الخلائق بأهوالها { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2)}: ذليلة { عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3)}: عاملة : تعمل أعمالاً شاقة في النار ، ناصبة : متعبة بجر السلاسل و الأغلال { تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4)}: تُرد إلى نار متناهية الحرارة وتقاسي حرّها { تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آَنِيَةٍ (5)}: آنية : شديدة الحرارة { لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ ضَرِيعٍ (6)}: الضريع : نبات شوكي ترعاه الإبل مادام رطباً فقط وقيل غير ذلك والمقصود : شر الطعام وأبشعه وأخبثه { لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7)}: لا يحصل به المقصود ولا يندفع به محذور { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8)}: يومئذ : يوم القيامة ، ناعمة : ذات بهجة و حسن ، وقيل : يُنعِم الله أهلها في جنّاته { لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9)}: لعملها في الدنيا بالطاعة راضية في الآخرة لما رأت من ثوابه { فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10)}: جنّة : دار النعيم في الآخرة وسميت بذلك من الإجتنان وهو الستر لتكاثف أشجارها وتظليلها بالتفاف أغصانها – جعلنا الله وإياكم من المقيمين فيها - , عالية : المكان أو الدرجة والقدر { لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً (11)}: اللغو : مالا يُعتد به من الكلام { فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12)}: ينبوع ماء جارٍ ، وليس المقصود عين واحدة { فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13)}: السرر : جمع سرير ، مرفوعة : في أماكن مرتفعة ليرى المؤمن إذا جلس عليها جميع ما في جنته من نعيم { وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14)}: معدة ومهيأة للشراب { وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15)}: نمارق : جمع نمرقة وهي الوسادة " المخدة " ، مصفوفة : بعضها بجنب بعض { وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)}: زرابي : جمع زربية وهي البساط " السجادة " ، مبثوثة : مفروشة ومبسوطة { أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17)}: لفت للأنظار إلى مخلوقات الله لأخذ العبرة و الإعتبار وأوله " الجمل " وسنفصل ذلك في رد بعد هذه المشاركة { وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18)}: أي كيف رفعها الله عز وجل بدون عمد { وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19)}: وضعت وضعاً ثابتاً لا تميل ولا تزول { وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)}: سطحت : بسطت { فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21)}: عظْ يا محمد قومك { لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (22)}: بمتسلط تجبرهم على ما تريد { إِلاَّ مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23)}: أي : من أعرض عنك يا محمد ولم يهتدي بهدى الله و كفر بآياته : { فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ (24)}: العذاب الأكبر : العذاب العظيم وهو عذاب جهنّم { إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25)}: رجوعهم بعد الموت { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26)}: نحن نحاسبهم على أعمالهم ونجازيهم بها إن خيراً فخير وإن شراً فشر. صدق الله العظيم - - - - - - - - المراجع : 1) تفسير الجلالين 2) تفسير ابن كثير 3) مختصر تفسير الإمام الطبري 4) روح القرآن الكريم تفسير جزء عمّ، عفيف عبد الفتّاح طباره



{28} - {{ مختصر تفسير سورة الغاشية }} تمهيد : سميت هذه السورة الكريمة بأحد أسماء ذلك اليوم العظيم يوم القيامة وفيها ذكر لأهل النار وأحوالهم وذكر ولأهل الجنة – جعلنا ربي منهم - ، ودعوة للتأمل و التفكر في مخلوقات الله وما فيها من إعجاز وكذلك أمر للحبيب المصطفي بالتذكرة و الموعظة الحسنة. تفسير الآيات : بسم الله الرحمن الرحيم { هَلْ أَتَاكَ }: بمعنى : قد أتاك، والمخاطب هو رسول الله صلّى الله عليه وسلم { حَدِيثُ }: قصة وخبر { الْغَاشِيَةِ (1)}: يوم القيامة وسميت بذلك لأنها تغشى الخلائق بأهوالها { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2)}: ذليلة { عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3)}: عاملة : تعمل أعمالاً شاقة في النار ، ناصبة : متعبة بجر السلاسل و الأغلال { تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4)}: تُرد إلى نار متناهية الحرارة وتقاسي حرّها { تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آَنِيَةٍ (5)}: آنية : شديدة الحرارة { لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ ضَرِيعٍ (6)}: الضريع : نبات شوكي ترعاه الإبل مادام رطباً فقط وقيل غير ذلك والمقصود : شر الطعام وأبشعه وأخبثه { لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7)}: لا يحصل به المقصود ولا يندفع به محذور { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8)}: يومئذ : يوم القيامة ، ناعمة : ذات بهجة و حسن ، وقيل : يُنعِم الله أهلها في جنّاته { لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9)}: لعملها في الدنيا بالطاعة راضية في الآخرة لما رأت من ثوابه { فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10)}: جنّة : دار النعيم في الآخرة وسميت بذلك من الإجتنان وهو الستر لتكاثف أشجارها وتظليلها بالتفاف أغصانها – جعلنا الله وإياكم من المقيمين فيها - , عالية : المكان أو الدرجة والقدر { لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً (11)}: اللغو : مالا يُعتد به من الكلام { فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12)}: ينبوع ماء جارٍ ، وليس المقصود عين واحدة { فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13)}: السرر : جمع سرير ، مرفوعة : في أماكن مرتفعة ليرى المؤمن إذا جلس عليها جميع ما في جنته من نعيم { وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14)}: معدة ومهيأة للشراب { وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15)}: نمارق : جمع نمرقة وهي الوسادة " المخدة " ، مصفوفة : بعضها بجنب بعض { وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)}: زرابي : جمع زربية وهي البساط " السجادة " ، مبثوثة : مفروشة ومبسوطة { أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17)}: لفت للأنظار إلى مخلوقات الله لأخذ العبرة و الإعتبار وأوله " الجمل " وسنفصل ذلك في رد بعد هذه المشاركة { وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18)}: أي كيف رفعها الله عز وجل بدون عمد { وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19)}: وضعت وضعاً ثابتاً لا تميل ولا تزول { وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)}: سطحت : بسطت { فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21)}: عظْ يا محمد قومك { لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (22)}: بمتسلط تجبرهم على ما تريد { إِلاَّ مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23)}: أي : من أعرض عنك يا محمد ولم يهتدي بهدى الله و كفر بآياته : { فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ (24)}: العذاب الأكبر : العذاب العظيم وهو عذاب جهنّم { إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25)}: رجوعهم بعد الموت { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26)}: نحن نحاسبهم على أعمالهم ونجازيهم بها إن خيراً فخير وإن شراً فشر. صدق الله العظيم - - - - - - - - المراجع : 1) تفسير الجلالين 2) تفسير ابن كثير 3) مختصر تفسير الإمام الطبري 4) روح القرآن الكريم تفسير جزء عمّ، عفيف عبد الفتّاح طباره , via كل يوم - قصة نجاح http://www.facebook.com/photo.php?fbid=10151524035027192&set=a.263410587191.140765.209304032191&type=1

No comments:

Post a Comment