Friday, April 5, 2013

ألقِ أنت أيضا بذورك... يحكى أن رجل كان يسكن في مدينة كبيرة، يعمل في أحدى المصانع التي تبعد عن منزلة حوالي خمسون دقيقة. وذات يوم وهو صاعد كعادة إلى إحدى المحطات صعدت معه إمرة كبيرة في السن، كانت تلك المرأة تحاول دائما الجلوس بجانب النافذة. كانت تفتح حقيبتها، وتخرج كيسا من البذور وتلقي شيئا من البذور عبر النافذة سأل ذلك الرجل المرأة عن ماذا تلقي من تلك النافذة؟ أجابته قائله: ألقي بذور . قال الرجل: بذور ؟ بذور ماذا؟ قالت: بذور ورد. عندما أنظر من تلك النافذة أرى الطريق فارغ أريد أن أسافر و أرى الورود ذات الألوان الجميلة طيلة الطريق. قالت السيدة: تخيل كم هو جميل ذلك المنظر!! قال الرجل: ولكن البذور سوف تقع على الرصيف وسيدمرها المركبات والمشاة... وهل تظنين أن هذه الورود يمكنها أن تنمو على حافة الطريق؟ أجابت المرأة قائله: يا بني ! أظن أن الكثير من هذه البذور سوف تضيع, ولكن بعض هذه البذور ستقع على التراب وسيأتي الوقت الذي فيه ستزدهر.... وهكذا... بإمكانها أن تنمو؟ قال الرجل: لكن هذه البذور تحتاج إلى الماء لتنمو ... قالت: نعم أنا سأعمل واجبي. وهناك أيام المطر. قالت السيدة: إذا لم اقذف أنا البذور، هذه البذور لا يمكنها أن تنمو. قالت السيدة هذا الكلام، وأدارت رأسها إلى النافذة المفتوحة، وبدأت ” عملها“ كالمعتاد. نزل الرجل من الباص، وهو يظن أن المرأة قد ”خرفت“. مضى الأيام ...وفي يوم من الأيام في نفس ذلك الطريق، جلس نفس الرجل بجانب النافذة، رفع بصره ونظر فإذا به يرى ورود جميلة وكثيرة ومعطر وملونة تملئ الطريق.... تذكر الرجل تلك المرأة الكبيرة وسأل عنها بائع تذاكر الباص الذي يعرف الجميع. فقال: أين تلك المرأة التي كانت تلقي بذوراً من النافذة ؟ فأجاب: ماتت على أثر نزلة صدرية. عاد الرجل إلى مكانه,و واصل النظر من النافذة، ممتعاً عيناه بمنظر القرية المزهرة. فكر الرجل في نفسه وقال ” الورود تفتحت“ ولكن ماذا نفع المرأة الكبيرة هذا العمل؟ فهي قد ماتت ولم تتمتع بهذا الجمال. وفي نفس اللحظات، سمع الرجل ابتسامات طفله من المقعد الذي أمامه جلست طفلة تؤشر بحماس من النافذة قائلة: أنظر كم هو جميل!!! يا إلهي كم ورود في الطريق... ما هو أسم هذه الورود؟؟ وفي تلك اللحظات فهم الرجل ما كانت قد فعلته تلك المرأة. حتى ولو أنها لم تتأمل جمال الزهور التي زرعتها، فإنها سعيدة. في النهاية لقد منحت هدية عظيمة للناس. ألقِ أنت أيضا بذورك... لا يهم إذا لم تتمتع أنت برؤية الأزهار! بالتأكيد أحدٌ ما سيستمتع به يوم من الأيام ويستقبل الحب الذي نثرته ... emy m07amed تابعونا فـ مجلة كل يوم قصة نجاح حملها من هنا http://www.qst-nagah.org/



ألقِ أنت أيضا بذورك... يحكى أن رجل كان يسكن في مدينة كبيرة، يعمل في أحدى المصانع التي تبعد عن منزلة حوالي خمسون دقيقة. وذات يوم وهو صاعد كعادة إلى إحدى المحطات صعدت معه إمرة كبيرة في السن، كانت تلك المرأة تحاول دائما الجلوس بجانب النافذة. كانت تفتح حقيبتها، وتخرج كيسا من البذور وتلقي شيئا من البذور عبر النافذة سأل ذلك الرجل المرأة عن ماذا تلقي من تلك النافذة؟ أجابته قائله: ألقي بذور . قال الرجل: بذور ؟ بذور ماذا؟ قالت: بذور ورد. عندما أنظر من تلك النافذة أرى الطريق فارغ أريد أن أسافر و أرى الورود ذات الألوان الجميلة طيلة الطريق. قالت السيدة: تخيل كم هو جميل ذلك المنظر!! قال الرجل: ولكن البذور سوف تقع على الرصيف وسيدمرها المركبات والمشاة... وهل تظنين أن هذه الورود يمكنها أن تنمو على حافة الطريق؟ أجابت المرأة قائله: يا بني ! أظن أن الكثير من هذه البذور سوف تضيع, ولكن بعض هذه البذور ستقع على التراب وسيأتي الوقت الذي فيه ستزدهر.... وهكذا... بإمكانها أن تنمو؟ قال الرجل: لكن هذه البذور تحتاج إلى الماء لتنمو ... قالت: نعم أنا سأعمل واجبي. وهناك أيام المطر. قالت السيدة: إذا لم اقذف أنا البذور، هذه البذور لا يمكنها أن تنمو. قالت السيدة هذا الكلام، وأدارت رأسها إلى النافذة المفتوحة، وبدأت ” عملها“ كالمعتاد. نزل الرجل من الباص، وهو يظن أن المرأة قد ”خرفت“. مضى الأيام ...وفي يوم من الأيام في نفس ذلك الطريق، جلس نفس الرجل بجانب النافذة، رفع بصره ونظر فإذا به يرى ورود جميلة وكثيرة ومعطر وملونة تملئ الطريق.... تذكر الرجل تلك المرأة الكبيرة وسأل عنها بائع تذاكر الباص الذي يعرف الجميع. فقال: أين تلك المرأة التي كانت تلقي بذوراً من النافذة ؟ فأجاب: ماتت على أثر نزلة صدرية. عاد الرجل إلى مكانه,و واصل النظر من النافذة، ممتعاً عيناه بمنظر القرية المزهرة. فكر الرجل في نفسه وقال ” الورود تفتحت“ ولكن ماذا نفع المرأة الكبيرة هذا العمل؟ فهي قد ماتت ولم تتمتع بهذا الجمال. وفي نفس اللحظات، سمع الرجل ابتسامات طفله من المقعد الذي أمامه جلست طفلة تؤشر بحماس من النافذة قائلة: أنظر كم هو جميل!!! يا إلهي كم ورود في الطريق... ما هو أسم هذه الورود؟؟ وفي تلك اللحظات فهم الرجل ما كانت قد فعلته تلك المرأة. حتى ولو أنها لم تتأمل جمال الزهور التي زرعتها، فإنها سعيدة. في النهاية لقد منحت هدية عظيمة للناس. ألقِ أنت أيضا بذورك... لا يهم إذا لم تتمتع أنت برؤية الأزهار! بالتأكيد أحدٌ ما سيستمتع به يوم من الأيام ويستقبل الحب الذي نثرته ... emy m07amed تابعونا فـ مجلة كل يوم قصة نجاح حملها من هنا http://www.qst-nagah.org/ , via كل يوم - قصة نجاح http://www.facebook.com/photo.php?fbid=10151523723577192&set=a.263410587191.140765.209304032191&type=1

No comments:

Post a Comment