Monday, April 8, 2013

{32} - {{ مختصر تفسير سورة الإنشقاق }} تمهيد : تبتدأ هذه السورة المباركة بوصف تقشعر له الأبدان و تهتز له الافئدة و تغرورق له العيون هو وصف لبعض ما سنراه في يوم القيامة فهذه السماء التي طالما عهدناها قطعة واحدة نستأنس بها تنشق (و دققوا في هذا اللفظ ) فهي مأمورة من خالقها عز وجل وما لها إلا الطاعة ، وأمنا الأرض التي خلقنا منها واحتضنت رفاتنا تتخلّى عنّا بل (تلقينا) على وجهها أيضاً امتثالاً لأمر ربها وربنا (الله) جل وعلا .... اللهم الطف بعبادك فإنهم لا يطيقون عذابك. تفسير الآيات : بسم الله الرحمن الرحيم { إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1)}: تصدعت واختل نظامها { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2)}: استمعت لربها وأطاعت حين أمرها بالإنشقاق { وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ (3)}: أي بسطت فزيد في سعتها { وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4)}: ألقت الأرض ما في بطنها من الموتى إلى ظهرها وتخلّت منهم إلى الله سبحانه وتعالى { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (5)}: أي استمعت لأمر ربها وحقاً لها أن تسمع أمره { يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا }: الكدح: جهد النفس في العمل { فَمُلاقِيهِ (6)}: سوف تلقى به الله خيراً كان أو شراً { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7)}: اليمين: دليل على البشارة { فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)}: الحساب اليسير: العرضْ: بمعنى تعرض على المؤمن أعماله يوم القيامة فيُغْفَر له سيّئها ويجازى على حسنها { وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}: يرجع إلى أهله في الجنة مبتهجاً مسروراً – اللهم شرّفنا بكتاب في اليمين - { وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10)}: وراء ظهره: دليل على الخزي و الذلْ { فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11)}: الثيور: الهلاك، وذلك بقول: "وا ثيوراه" { وَيَصْلَى سَعِيرًا (12)}: أي يدخا النار فالسعير من أسماء النار { إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13)}: كان متنعما في الدنيا مسروراً بين أهله { إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14)}: لن يحور: لن يرجع حيّا يوم القيامة ليُحاسب { بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)}: بصيراً: عالماً – اللهم لا تخزنا بكتاب وراء ظهر - { فَلا أُقْسِمُ }: بمعنى أقسم { بِالشَّفَقِ (16)}: الحمرة التي تظهر في الأفق بعد غروب الشمس { وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17)}: ما وسق: ما جمع في ظلمته من مخلوقات تسكن فيه وتهدأ { وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18)}: اتسق: تمّ واكتمل بدراً { لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19)}: بمعنى: ستقاسون حالاً بعد حال من شدائد يوم القيامة { فَمَا لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (20)}: استفهام توبيخ { وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآَنُ لا يَسْجُدُونَ (21)}: أي لا يخضعون ويستكينون { بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22)}: يكذبون بأن محمداً صلّى الله عليه وسلّم رسول الله وبأن القرآن الكريم كتاب الله { وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (23)}: ما يوعون: ما تضمره نفوسهم من التكذيب { فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (24)}: أي بشّر يا محمد هؤلاء الكافرين بعذاب أليم، والتبشسر هنا نوع من السخرية { إِلاَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25))}: يستثنى من ذلك المؤمنين الذين سيكون أجرهم غير منقوص ولا ممنون به عليهم. صدق الله العظيم - - - - - - - - المرجع : روح القرآن الكريم تفسير جزء عمّ، عفيف عبد الفتّاح طباره



{32} - {{ مختصر تفسير سورة الإنشقاق }} تمهيد : تبتدأ هذه السورة المباركة بوصف تقشعر له الأبدان و تهتز له الافئدة و تغرورق له العيون هو وصف لبعض ما سنراه في يوم القيامة فهذه السماء التي طالما عهدناها قطعة واحدة نستأنس بها تنشق (و دققوا في هذا اللفظ ) فهي مأمورة من خالقها عز وجل وما لها إلا الطاعة ، وأمنا الأرض التي خلقنا منها واحتضنت رفاتنا تتخلّى عنّا بل (تلقينا) على وجهها أيضاً امتثالاً لأمر ربها وربنا (الله) جل وعلا .... اللهم الطف بعبادك فإنهم لا يطيقون عذابك. تفسير الآيات : بسم الله الرحمن الرحيم { إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1)}: تصدعت واختل نظامها { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2)}: استمعت لربها وأطاعت حين أمرها بالإنشقاق { وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ (3)}: أي بسطت فزيد في سعتها { وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4)}: ألقت الأرض ما في بطنها من الموتى إلى ظهرها وتخلّت منهم إلى الله سبحانه وتعالى { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (5)}: أي استمعت لأمر ربها وحقاً لها أن تسمع أمره { يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا }: الكدح: جهد النفس في العمل { فَمُلاقِيهِ (6)}: سوف تلقى به الله خيراً كان أو شراً { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7)}: اليمين: دليل على البشارة { فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)}: الحساب اليسير: العرضْ: بمعنى تعرض على المؤمن أعماله يوم القيامة فيُغْفَر له سيّئها ويجازى على حسنها { وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}: يرجع إلى أهله في الجنة مبتهجاً مسروراً – اللهم شرّفنا بكتاب في اليمين - { وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10)}: وراء ظهره: دليل على الخزي و الذلْ { فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11)}: الثيور: الهلاك، وذلك بقول: "وا ثيوراه" { وَيَصْلَى سَعِيرًا (12)}: أي يدخا النار فالسعير من أسماء النار { إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13)}: كان متنعما في الدنيا مسروراً بين أهله { إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14)}: لن يحور: لن يرجع حيّا يوم القيامة ليُحاسب { بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)}: بصيراً: عالماً – اللهم لا تخزنا بكتاب وراء ظهر - { فَلا أُقْسِمُ }: بمعنى أقسم { بِالشَّفَقِ (16)}: الحمرة التي تظهر في الأفق بعد غروب الشمس { وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17)}: ما وسق: ما جمع في ظلمته من مخلوقات تسكن فيه وتهدأ { وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18)}: اتسق: تمّ واكتمل بدراً { لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19)}: بمعنى: ستقاسون حالاً بعد حال من شدائد يوم القيامة { فَمَا لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (20)}: استفهام توبيخ { وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآَنُ لا يَسْجُدُونَ (21)}: أي لا يخضعون ويستكينون { بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22)}: يكذبون بأن محمداً صلّى الله عليه وسلّم رسول الله وبأن القرآن الكريم كتاب الله { وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (23)}: ما يوعون: ما تضمره نفوسهم من التكذيب { فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (24)}: أي بشّر يا محمد هؤلاء الكافرين بعذاب أليم، والتبشسر هنا نوع من السخرية { إِلاَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25))}: يستثنى من ذلك المؤمنين الذين سيكون أجرهم غير منقوص ولا ممنون به عليهم. صدق الله العظيم - - - - - - - - المرجع : روح القرآن الكريم تفسير جزء عمّ، عفيف عبد الفتّاح طباره , via كل يوم - قصة نجاح http://www.facebook.com/photo.php?fbid=10151529393477192&set=a.263410587191.140765.209304032191&type=1

No comments:

Post a Comment