Sunday, April 7, 2013

{31} - {{ مختصر تفسير سورة البروج }} تمهيد : لم تشهد الإنسانية في تاريخها القديم و الحديث مآسي أبشع ولا أعنف من التي سببها الإضطهاد الديني الذي هو وليد التعصب الحاقد الأعمى، والقرآن الكريم في هذه السورة المباركة يقص لنا شيئا من ذلك ، هي قصة وقعت قبل الإسلام دوّنها المؤرخون النصارى في عدد من المؤلفات في القرن السادس للميلاد هذه القصة هي قصة ( أصحاب الأخدود ). تفسير الآيات : بسم الله الرحمن الرحيم { وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1)}: قسم بالسماء ذات البروج، البروج: نجوم السماء في توزيعها إلى مجموعات متقاربة كما تتوزع المدن في أرضنا، وقيل : منازل الشمس و القمر { وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2)}: يوم القيامة { وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3)}: الشاهد: الخلائق ، المشهود: الأهوال وقيل غير ذلك { قُتِلَ }: لعن، واللعن: الطرد من رحمة الله { أَصْحَابُ الأُخْدُودِ (4)}: هم قوم كافرون نقموا على مؤمنين بالنصرانية وبما جاء به عيسى عليه السلام فنكلوا بهم بأن حفروا لهم أخدودا (الشق العظيم المستطيل في الأرض) وأشعلوا النار والقوا فيه المؤمنين – لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم- { النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5)}: شديدة الحرارة مرتفعة اللهب من كثرة وقودها { إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6)}: أي قعدوا حولها { وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7)}: شهود: حضور { وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ }: نقموا: كرهوا وأنكروا { الْعَزِيزِ }: القوي الذي لا يُغلب { الْحَمِيدِ (8)}: الذي يستحق الحمد و الثناء { الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ }: المقصود لا مفر لهؤلاء الظالمين من سلطانه { وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9)}: شاهد على أعمال خلقه لا تخفى عليه خافية { إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}: عذبوهم واضطهدوهم بسبب إيمانهم { ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (10)}: لم يتوبوا: لم يرجعوا عن ذلك ويندموا عليه { إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11)}: الفوز الكبير: الظفر العظيم { إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) }: البطش: الأخذ بعنف أي الإنتقام، ووصفه بالشدة : أي متضاعف متفاقم { إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13)}: يحدث خلقة ابتداءاً ثم يعيدهم أحياء بعد مماتهم { وَهُوَ الْغَفُورُ }: ذو المغفرة لمن تاب إليه من ذنوبه { الْوَدُودُ (14)}: بالغ المحبة للمطيعين له { ذُو الْعَرْشِ }: ذو الملك و السلطان { الْمَجِيدُ (15)}: الرفيع القدر المتناهي في الجود و الكرم { فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16)}: مطلق الإرادة يختار ما يشاء ويفعل ما يريد { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18)}: أي قد أتاك يا محمد ، حديث: قصة و خبر، الجنود: الذين تجندوا (تجمعوا) على الله ورسله بالأذي { بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19)}: لم يعتبروا بما حل في الأمم السابقة ومستمرون في تكذيبهم { وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ (20)}: الله محيط بهم أي هم في قبضته { بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ (21)}: متناه في الشرف والكرم والبركة { فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)}: مثبت عند الله قي لوح هو مستودع لما كان وسيكون وحقيقته فوق مستوى البشر. صدق الله العظيم - - - - - - - - المراجع : 1) روح القرآن الكريم تفسير جزء عمّ، عفيف عبد الفتّاح طباره 2) مختصر تفسير الإمام الطبري



{31} - {{ مختصر تفسير سورة البروج }} تمهيد : لم تشهد الإنسانية في تاريخها القديم و الحديث مآسي أبشع ولا أعنف من التي سببها الإضطهاد الديني الذي هو وليد التعصب الحاقد الأعمى، والقرآن الكريم في هذه السورة المباركة يقص لنا شيئا من ذلك ، هي قصة وقعت قبل الإسلام دوّنها المؤرخون النصارى في عدد من المؤلفات في القرن السادس للميلاد هذه القصة هي قصة ( أصحاب الأخدود ). تفسير الآيات : بسم الله الرحمن الرحيم { وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1)}: قسم بالسماء ذات البروج، البروج: نجوم السماء في توزيعها إلى مجموعات متقاربة كما تتوزع المدن في أرضنا، وقيل : منازل الشمس و القمر { وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2)}: يوم القيامة { وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3)}: الشاهد: الخلائق ، المشهود: الأهوال وقيل غير ذلك { قُتِلَ }: لعن، واللعن: الطرد من رحمة الله { أَصْحَابُ الأُخْدُودِ (4)}: هم قوم كافرون نقموا على مؤمنين بالنصرانية وبما جاء به عيسى عليه السلام فنكلوا بهم بأن حفروا لهم أخدودا (الشق العظيم المستطيل في الأرض) وأشعلوا النار والقوا فيه المؤمنين – لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم- { النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5)}: شديدة الحرارة مرتفعة اللهب من كثرة وقودها { إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6)}: أي قعدوا حولها { وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7)}: شهود: حضور { وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ }: نقموا: كرهوا وأنكروا { الْعَزِيزِ }: القوي الذي لا يُغلب { الْحَمِيدِ (8)}: الذي يستحق الحمد و الثناء { الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ }: المقصود لا مفر لهؤلاء الظالمين من سلطانه { وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9)}: شاهد على أعمال خلقه لا تخفى عليه خافية { إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}: عذبوهم واضطهدوهم بسبب إيمانهم { ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (10)}: لم يتوبوا: لم يرجعوا عن ذلك ويندموا عليه { إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11)}: الفوز الكبير: الظفر العظيم { إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) }: البطش: الأخذ بعنف أي الإنتقام، ووصفه بالشدة : أي متضاعف متفاقم { إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13)}: يحدث خلقة ابتداءاً ثم يعيدهم أحياء بعد مماتهم { وَهُوَ الْغَفُورُ }: ذو المغفرة لمن تاب إليه من ذنوبه { الْوَدُودُ (14)}: بالغ المحبة للمطيعين له { ذُو الْعَرْشِ }: ذو الملك و السلطان { الْمَجِيدُ (15)}: الرفيع القدر المتناهي في الجود و الكرم { فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16)}: مطلق الإرادة يختار ما يشاء ويفعل ما يريد { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18)}: أي قد أتاك يا محمد ، حديث: قصة و خبر، الجنود: الذين تجندوا (تجمعوا) على الله ورسله بالأذي { بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19)}: لم يعتبروا بما حل في الأمم السابقة ومستمرون في تكذيبهم { وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ (20)}: الله محيط بهم أي هم في قبضته { بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ (21)}: متناه في الشرف والكرم والبركة { فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)}: مثبت عند الله قي لوح هو مستودع لما كان وسيكون وحقيقته فوق مستوى البشر. صدق الله العظيم - - - - - - - - المراجع : 1) روح القرآن الكريم تفسير جزء عمّ، عفيف عبد الفتّاح طباره 2) مختصر تفسير الإمام الطبري , via كل يوم - قصة نجاح http://www.facebook.com/photo.php?fbid=10151528219862192&set=a.263410587191.140765.209304032191&type=1

No comments:

Post a Comment